[size=25]يعتبر المسك ملك الأطياب والمسك كلمة عربية
هي اسم لطيب من الأطياب القليلة التي مصادرها الحـيوانـية*
وقد ورد ذكر المسك في القرآن الكريم في وصف الأبرار إذ يقول عز وجل[/size]
[size=25]((تعرف في وجوههم نظرة النعيم* يسقون من رحيق مختوم* ختامه مسك*وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )).[/size]
[size=25]يعرف غزال المسك علمياً باسم Moschus moschi ferus وهو غزال طوله حوالي متر وارتفاعه من عند الأكتاف نصف المتر وشعره بني رمادي ، وطويل ، وخشن ، وسهل الكسر * وغزال المسك خواف * يسعى لطلب طعامه ليلاً ، وهو سريع الهرب * لهذا يتعب الصيادون في اصطياده وعادة ينصبون له المصائد في الأماكن التي يعتقدون تواجده بها .
وغزال المسك يسكن غابات الهملايا ويفضل أعاليها ، وتمتد مساكنه الى التبت وإلى سيبيريا ، والشمال الغربي من الصين ، وأواسط آسيا عامة .
تعتبر أنثى الغزال البري كنز في عالم العطور فهي المصدر الوحيد للمسك الأسود حيث يقوم الصيادون المتخصصون بمراقبة أنثي الغزال لفترة طويلة حتى يتأكدوا من حالتها الصحية ، وفي فصل مخصوص في السنة يقوم هؤلاء الصيادين بإصطياد أنثى الغزال البري مستخرجين من صرتها المسك الأسود الذي يعتبر كتلة متجمدة من الدم . [/size]
[size=25]غزال المسك[/size]
[size=25][/size]
[size=25]السرة التي يوجد بها المسك
[/size]
[size=25][/size]
[size=25]وهنا السرة مفتوحة وداخلها بودرة المسك [/size]
[size=25]كيف يحصلون على المسك من غزال المسك ؟[/size]
[size=25]يقوم الصيادون بقتل غزال المسك الذكر أولاً ؛ ثم فصل هذا الكيس * أو الغدة * فصلاً كاملاً ثم تجفيفها في الشمس ، أو على الصخور ، أو تغطس في زيت ساخن جداً .
ويمكن الحصول عليه دون صيد غزال المسك وقتله حيث يقوم الغزال عند نضج الكيس الذي يحتوي على المسك بحكه على صخور خشنة لأن الغزال يشعر بحكة شديدة في الكيس عند امتلائه فيقوم بحك الكيس على الصخور فينقشع الكيس بما فيه من مسك ويلصق بالصخور ويقوم خبراء المسك بجمعه من على الصخور ويسمى الكيس الجلدي بما فيه من مسك " فأرة المسك " ولون المسك داخل هذا الكيس أسود والذي قل أن يوجد في الوقت الحاضر ، وهو غالٍ جداً وإذا وُجدَ يقوم تجار العطور بإدخال بعض المواد عليه وخلطه بها .
والمسك يظهر في التجارة على هيئة الغدد الكاملة ( فأرة المسك ) ويعرف عالميا باسم Musk in Pods أو مستخلصاً على هيئة حبيبات ، ويعرف باسم ( Musk in grain ) وتستخدم هذه الألفاظ الأجنبية لأنها ألفاظ التجارة العالمية .
وأحسن أنواع المسك هو الوارد من الصين ، أو التبت ، ويليه الوارد من أسام أو نيبال وأقلها الوارد من سيبريا ، والمسك الجيد مادة جافة * قاتمة اللون * أرجوانية * ملساء مُرة المذاق [/size]
[size=25]
المحتويات الكيميائية للمسك: يحتوي المسك على حوالي 1.4% زيت طيار ذي لون أسود الى بني والمركب الرئيسي الذي تعزى اليه الرائحة الجميلة والمنعشة المعروفة للمسك هو مسكون (Muskone) كما يحتوي على هرمونات استيروليه أهمها مسكوبايريدين (Muskcopyridine) وكذلك قلويدات وانزيمات.
أما المسك الطبيعي فإنه إذا أخذ بكميات قليلة لا تزيد على 100 مللتر فإن له تأثيرا منبهاً للجهاز العصبي مثله مثل الكافين الموجود في القهوة والشاي، ولكن زيادة الكمية لها تأثيرات عكسية حيث يسبب الهبوط العام والخمول، مع ملاحظة أن المسك الصناعي ليس له ذلك التأثير الإيجابي أو السلبي.
استعمالات المسك:
المسك ملك انواع الأطياب واشرفها واطيبها وهو الذي تضرب به الأمثال ويشبه به غيره ولا يشبه بغيره* وهو كثبان الجنة يسر النفس ويقويها وعليه فانه يستخدم في تثبيت أغلى العطور ليبقى رائحتها فواحة سنين طويلة ولذلك يستخدم كمثبت للروائح اما فيما يتعلق باستعمالاته الدوائية فهي:
ـ يعتبر المسك مقويا للقلب نافعا للخفقان والأرياح الغليظة في الأمعاء وسمومها.
ـ يستعمل في الأدوية المقوية للعين ويجلو بياضها الرقيق وينشف رطوبتها ويزيل من الرياح.
ـ منشط للباءة وينفع من العلل الباردة في الرأس.
ـ ينفع اذا أستعط به الزكام.
ـ من أفضل الترياقات لنهش الأفاعي..
المسك في السنة :
ثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "أطيب الطيب المسك"
وفي الصحيحين من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَيَوْمَ النَّحْرِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ
[/size]