أميرة الاحلام عضو
عدد المساهمات : 56 نقاط : 10847 السمعة : 0 تاريخ التسجيل : 28/02/2010
| موضوع: *****قصة واقعيه مؤثرة جدا***** الأحد مارس 07, 2010 7:56 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد </SPAN>لله والصلاة وسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين</SPAN></SPAN></SPAN> " </SPAN>إنها قصة من </SPAN></SPAN>أروع القصص الواقعية المؤثرة ، حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ،</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>وهي قصة من أعجب القصص ، سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>فترة من الزمن</SPAN> </SPAN></SPAN>. </SPAN></SPAN>قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة </SPAN></SPAN></SPAN>أسميتها ياسمين، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندس وحائز على درجة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>ومع بلوغها </SPAN></SPAN></SPAN>التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>القرآن بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>طفوليا ساحرا..كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>وذات يوم اشتكت </SPAN></SPAN></SPAN>من ألم في بطنها عند النوم..فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>المسكنات فنهدأ آلامها يومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت الحالة..ولم أعط الأمر</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>حينها أي جدية..وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>المتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>شهر</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..ولا أستطيع وصف </SPAN></SPAN>سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>يحلم بالسفر إليه كل إنسان</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا </SPAN></SPAN></SPAN>عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصها وقال: ستظهر</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>قلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو</SPAN> </SPAN>) </SPAN></SPAN>وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>في متعة المرح..رن صوت هاتفي النقال..فوقع قلبي..لا أحد في أمريكا يعرف</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>رقمي..عجبا أكيد الرقم خطأ .فترددت في الإجابة..وأخيرا ضغطت على زر</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>الإجابة</SPAN> </SPAN></SPAN>.. - </SPAN></SPAN>الو..من المتحدث ؟؟</SPAN></SPAN> - </SPAN>أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على </SPAN></SPAN>الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>؟</SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> - </SPAN>وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟ </SPAN>! - </SPAN></SPAN>في الواقع نعم..لذا أود رؤية </SPAN></SPAN></SPAN>ياسمين..وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي</SPAN> </SPAN></SPAN>.. - </SPAN></SPAN>حسنا سنكون عصر غد </SPAN></SPAN></SPAN>عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>اختلطت المخاوف والأفكار في رأسي..ولم </SPAN></SPAN></SPAN>ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>قمة السعادة </SPAN></SPAN>لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..وأخيرا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>في العطلة الصيفية</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين </SPAN></SPAN></SPAN>بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟</SPAN></SPAN></SPAN> - </SPAN>جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام </SPAN></SPAN>وضعف، لا أدري مما ؟</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه </SPAN></SPAN>وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي </SPAN></SPAN></SPAN>صاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>قال الدكتور: - منذ متى </SPAN></SPAN></SPAN>وياسمين تعاني من المرض ؟</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات </SPAN></SPAN>وتتعافى</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات..أنها مصابة </SPAN></SPAN></SPAN>بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا..ولم يبق لها من العمر إلا ستة اشهر..وقبل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة وقد أقروا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>جميعا بذلك من واقع التحاليل</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء وقلت </SPAN>: </SPAN></SPAN>مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..كيف ستموت وترحل عن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>الدنيا..وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها..وهنا دخلت ياسمين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>وابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته وقال: مستحيل أن تموت</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>ياسمين</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم </SPAN></SPAN></SPAN>الجميع من هذا السؤال</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>فقالت </SPAN></SPAN></SPAN>ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا..وهل رحيلي إلى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>الله</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف </SPAN></SPAN>مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب</SPAN> </SPAN></SPAN>.. - </SPAN></SPAN>عليك الآن أن تبدأ العلاج </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا </SPAN></SPAN></SPAN>العلاج والدواء والمصاريف</SPAN> </SPAN></SPAN>.. - </SPAN></SPAN>نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل </SPAN></SPAN></SPAN>يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل..فلو فعلنا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>الطبيب: تعلمين يا </SPAN></SPAN></SPAN>ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>إياها لنعتني بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل ستقومين بتكسيرها أم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>ستعتنين بها ؟</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها </SPAN>.. </SPAN></SPAN>الطبيب : وكذلك </SPAN></SPAN></SPAN>هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف..والأدوية والمواد</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>عنها..هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>ياسمين : إذا كان </SPAN></SPAN></SPAN>الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة </SPAN></SPAN></SPAN>كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..قامت بحفظ سور من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>قالت: علمت بان الله يحب </SPAN></SPAN>القرآن..فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>يحفظه</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على </SPAN></SPAN></SPAN>سريرها</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وآله </SPAN></SPAN></SPAN>وسلم) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>عين</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة </SPAN></SPAN></SPAN>واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة (قل هو الله أحد) ثم آية الكرسي..ثم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة وساعدني</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..واشكره بأنه لم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، </SPAN></SPAN></SPAN>فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى</SPAN> </SPAN></SPAN>.. </SPAN></SPAN>وما لبثت أن أغمضت </SPAN></SPAN></SPAN>عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>اللهم ارحم هذه الطفلة </SPAN></SPAN>الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا</SPAN> </SPAN></SPAN>.... </SPAN>يارب امين </SPAN></SPAN> أرجوكم بنشر هذه القصة للموعظة و أسألك الدعاء لهاته الفتاة بالمغفرة و الرحمة و أسألكم ألا تحرمونا من الردود و السلام عليكم </SPAN></SPAN></SPAN> | |
|
ضمير الحب المديـــر العــــــام
الهواية : المهنة : المزاج : عدد المساهمات : 124 نقاط : 11124 السمعة : 1 تاريخ التسجيل : 22/01/2010 الموقع : ليبيا
| موضوع: رد: *****قصة واقعيه مؤثرة جدا***** الأربعاء مارس 10, 2010 2:36 pm | |
| الله يرحمها و يرحم جميع موتا المسلمين بارك الله فيك اختي أميرة الاحلام قصة فعلا جميلة و مؤثرة جعلها الله في ميزان حسناتك تقبلي احترامي
| |
|